محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَنَادَوۡاْ يَٰمَٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ} (77)

{ ونادوا } أي بعد إدخالهم جهنم { يا مالك ليقض علينا ربك } أي ليمتنا . أي سله أن يفعل بنا ذلك . تمنوا تعطل الحواس وعدم الإحساس ، لشدّة التألم بالعذاب الجسمانيّ . { قال إنكم ماكثون } أي لابثون { لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون } أي لا تقبلونه وتنفرون منه . وعبّر ( بالأكثر ) لأن من الأتباع من يكفر تقليدا .

لطيفة :

قال القاشانيّ : سمي خازن النار ( مالكا ) لاختصاصه بمن ملك الدنيا وآثرها . لقوله تعالى :{[6497]} { فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى } كما سمى خازن الجنة ( رضوانا ) لاختصاصه بمن رضي الله عنهم ورضوا عنه .


[6497]:[79/ النازعات/ 37- 39].