تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن طِينٖ} (71)

قصص آدم عليه السلام

{ إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين ( 71 ) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ( 72 ) فسجد الملائكة كلهم أجمعون ( 73 ) إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين ( 74 ) قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين ( 75 ) قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ( 76 ) قال فاخرج منها فإنك رجيم ( 77 )وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ( 78 ) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ( 79 ) قال فإنك من المنظرين ( 80 ) إلى يوم الوقت المعلوم ( 81 ) قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ( 82 ) إلا عبادك منهم المخلصين ( 83 ) قال فالحق والحق أقول ( 84 ) لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ( 85 ) قال ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ( 86 ) إن هو إلا ذكر للعالمين ( 87 ) ولتعلمن نبأه بعد حين ( 88 ) }

المفردات :

الملائكة أجسام من نور قادرة على التشكل ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .

بشرا من طين : هو آدم عليه السلام .

تمهيد :

71

التفسير :

71-{ إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين } .

أي : اذكر حين أعلم ربك الملائكة أنه سيخلق إنسانا من طين هو آدم عليه السلام ، وقد مر في سورة البقرة أنه سيكون خليفة في الأرض ، وأن الملائكة تمنّت أن تكون الخلافة في الأرض للملائكة لا لآدم ، وقد علّم الله آدم الأسماء كلها ، أي أودع في فطرته القدرة على التفكير ، واستنباط المجهول من المعلوم ، واستخدام العقل والفكر واللب والفؤاد ، والابتكار والتطوير ، بخلاف الملائكة فهم عباد مكرمون ، مجبولون على الطاعة والامتثال لأمر الله تعالى ، ونطق آدم بالأسماء فيه دليل على قدرة هذا الإنسان على التعلّم والتعليم المستمر ، ولهذا وصل الإنسان إلى القمر ، بينما القرود لا تزال على الشجر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن طِينٖ} (71)

ذكر اختصام الملأ الأعلى فقال : { إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ } على وجه الإخبار { إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ } أي : مادته من طين .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن طِينٖ} (71)

قوله تعالى : ( إذ قال ربك للملائكة ) : " إذ " من صلة " يختصمون " المعنى ، ما كان لي من علم بالملأ الأعلى حين يختصمون حين " قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين " . وقيل : " إذ قال " بدل من " إذ يختصمون " و " يختصمون " يتعلق بمحذوف ؛ لأن المعنى ما كان لي من علم بكلام الملأ الأعلى وقت اختصامهم .