تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن طِينٖ} (71)

قوله تعالى : { إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ } ظاهر هذا أن يكون لا على القول منه لهم ، ولكن على الخبر أنه كان ما ذكر ، والله أعلم . ثم ذكر الذي خلق منه آدم على أوصاف مختلفة ، مرة ذكر أنه خلقه من طين ، ومرة من تراب ، ومرة من حمإ مسنون ومرة من صلصال كالفخار ومرة من طين لازب ، وغيره على اختلاف ما ذكر . فجائز أن يكون كل وصف من ذلك كان وصفا عن حال ؛ كان ترابا ثم صار ما ذكر وصفه ، والله أعلم .