قوله : { إِذْ قَالَ } يجوز أن يكون بدلاً من «إذْ » الأولى وأن يكون منصوباً باذْكُرْ مقدراً . قال الأول الزمخشري وأطلق ، و أبو البقاء الثاني وأطلق . وفصل أبو حيان فقال بدل من «إِذْ يخْتَصِمُونَ » هذا إذا كانت الخصومة في شأن مَنْ يستخلف في الأرض وعلى غيره من الأقوال يكون منصوباً «باذْكُرْ » انتهى . قال شهاب الدين : وتِلْكَ الأقوال أن التَّخَاصُمَ إما بين الملأ الأعلى أو بين قريش وفي ما إذا كان المخاصمة خلاف .
قوله : { مِّن طِينٍ } يجوز أن يتعلق بمحذوف صفة «لِبَشَراً » وأن يتعلق بنفس «خَالِق » .
اعلم أن المقصود من ذكر هذه القصة المنع من الحَسَد والكِبْر ؛ لأن إبليس إنما وقع فيما وقع فيه بسبب الحسد والكبر والكفار إنما نازعُوا محمداً - صلى الله عليه وسلم - بسبب الحَسَد والكبر فذكر الله تعالى هذه القصة ههنا ليصير سماعُها زاجراً لهم عن هاتين الخَصْلَتَيْن المذمومتين ، والمراد بالبشر ههنا : آدم عليه ( الصلاة و ) السلام- .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.