فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّي خَٰلِقُۢ بَشَرٗا مِّن طِينٖ} (71)

{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ } إذ هذه بدل من { إذ يختصمون } لاشتمال ما في حيز هذه على الخصومة ، وقيل هي منصوبة بإضمار اذكر ، والأول أولى إذا كانت خصومة الملائكة في شأن من يستخلف في الأرض .

وأما إذا كانت في غير ذلك مما تقدم ذكره فالثاني أولى { إِنِّي خَالِقٌ } أي فيما سيأتي من الزمن { بَشَرًا } أي جسما من جنس البشر وهو آدم عليه السلام مأخوذ من مباشرته للأرض أو من كونه بادي البشرة أي ظاهر الجلد ليس على جلده صوف ولا شعر ولا وبر ولا ريش ولا قشر .

وقوله { مِنْ طِينٍ } متعلق بمحذوف هو صفة ل { بشرا } أو ب { خالق } .