{ إذ قال } معمولاً لمحذوف أي اذكر وقت قول ربك للملائكة . وقيل : النبأ العظيم قصص آدم والإنباء به من غير سماع من أحد . وعلى هذا فالضمير عائد إلى ما ذكره عما قريب . والمعنى ما أحكيه خبر له شأن لأنه مستفاد من الوحي . وقوله { إذ قال } بدل من { إذ يختصمون } والملأ الأعلى أصحاب القصة الملائكة وآدم وإبليس لأنهم كانوا في السماء وكان التقاول بينهم حين قالوا { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء } [ البقرة : 30 ] كأنهم قالوا : هؤلاء فيما بينهم . ثم خاطبوا بها الله سبحانه فلا يلزم أن يكون الله تعالى من الملأ الأعلى ويثبت له مكان . أو نقول : المراد علو الرتبة والشرف فيشمل تقاول الله وملائكته . وقال جار الله : كانت مقاولة الله سبحانه بواسطة ملك فكان المقاول في الحقيقة هو الملك المتوسط . وقصة آدم مذكورة في " البقرة " وفي غيرها مشروحة . والتي في هذه السورة يوافق أكثرها ما في الحجر فلا فائدة في إعادتها فلنذكر ما يختص بالمقام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.