تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

36

44- { فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد } .

فستعلمون صدق ما دعوتكم إليه ، وتتذكرونه يوم القيامة ، فتندمون على عدم استجابتكم لي حيث لا ينفع الندم ، أي : غدا يوم القيامة ، ستعلمون صدق دعوتي ، وسوء عاقبة الإعراض عن هداية الرسل .

{ وأفوض أمري إلى الله . . . } .

وسوف أتوكل على الله مفوضا إليه أمري ، مستعينا به ليعصمني من كل سوء في مقاطعتي لكم ومباعدتكم .

{ إن الله بصير بالعباد } .

مطلع على شئونهم ، ومحاسبهم على أعمالهم ، فأنا أَكِلُ إليه أمري ، راجيا هدايته وتوفيقه لي في الدنيا ، آملا ثوابه يوم القيامة ، فلله الحجة البالغة ، والحكمة التامة ، والقدرة النافذة .

قال مقاتل : هرب هذا المؤمن إلى الجبل فلم يقدروا عليه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

فلما نصحهم وحذرهم وأنذرهم ولم يطيعوه ولا وافقوه قال لهم :

{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ } من هذه النصيحة ، وسترون مغبة عدم قبولها حين يحل بكم العقاب ، وتحرمون جزيل الثواب .

{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ } أي : ألجأ إليه وأعتصم ، وألقي أموري كلها لديه ، وأتوكل عليه في مصالحي ودفع الضرر الذي يصيبني منكم أو من غيركم . { إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } يعلم أحوالهم وما يستحقون ، يعلم حالي وضعفي فيمنعني منكم ويكفيني شركم ، ويعلم أحوالكم فلا تتصرفون إلا بإرادته ومشيئته ، فإن سلطكم علي ، َّ فبحكمة منه تعالى ، وعن إرادته ومشيئته صدر ذلك .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

{ فستذكرون } إذا عاينتم العذاب { ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله } وذلك أنهم توعدوه لمخالفته دينهم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

قوله تعالى : " فستذكرون ما أقول لكم " تهديد ووعيد . و " ما " يجوز أن تكون بمعنى الذي أي الذي أقوله لكم . ويجوز أن تكون مصدرية أي فستذكرون قولي لكم إذا حل بكم العذاب . " وأفوض أمري إلى الله " أي أتوكل عليه وأسلم أمري إليه . وقيل : هذا يدل على أنهم أرادوا قتله . وقال مقاتل : هرب هذا المؤمن إلى الجبل فلم يقدروا عليه . وقد قيل : القائل موسى . والأظهر أنه مؤمن آل فرعون ، وهو قول ابن عباس .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

{ فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد }

{ فستذكرون } إذا عاينتم العذاب { ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد } قال ذلك لما توعدوه بمخالفة دينهم .