تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (16)

11

16 ، 17- { أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمبعوثون* أو آباؤنا الأولون } .

أنُبعث مرة أخرى بعد أن نموت وندفن في الأرض ، ونصبح ترابا وعظاما بالية هي أبعد ما تكون عن الحياة ، وكذلك آباؤنا السابقون الذين دُفنوا في التراب منذ مئات والآلف السنين ، وصاروا رميما باليا وعظاما نخرة ، وعمّهم البلى والفناء ، وصاروا أبعد الناس عن الحياة والأحياء ؟ إن هناك بعدا بين الموت والفناء ثم العودة إلى البعث والحياة مرة ثانية .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (16)

ومن العجب أيضا ، قياسهم قدرة رب الأرض والسماوات ، على قدرة الآدمي الناقص من جميع الوجوه ، فقالوا استبعادا وإنكارا : { أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ } ولما كان هذا منتهى ما عندهم ، وغاية ما لديهم ، أمر اللّه رسوله أن يجيبهم بجواب مشتمل على ترهيبهم{[760]} .


[760]:- كذا في ب، وفي أ: تربيتهم.