تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (16)

الآيات 16 و17 و18 وقوله تعالى : { أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون } { أوَ آباؤنا الأولون } { قل نعم وأنتم داخرون } قد ذكرنا أنهم يقولون ذلك ، وما تقدم على العناد والتّعنُّت وعلم منهم أنهم لا يؤمنون أبدا ، وإن بيّن لهم جهة الإحياء والقدرة عليهم . لذلك اكتفى بقوله : { قل نعم وأنتم داخرون } قد ذكرنا أنهم كانوا يقولون ذلك ، ولم يذكر شيئا من الحجاج سوى قوله : { نعم } [ وقوله : ]{[17675]} { وأنتم داخرون } أي صاغرون ذليلون كقوله عز وجل { وترهقهم ذلّة } [ يونس : 27 ] والله أعلم .


[17675]:من م، في الأصل: قوله.