تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{بَلۡ عَجِبۡتَ وَيَسۡخَرُونَ} (12)

11

المفردات :

يسخرون : يستهزئون .

التفسير :

12- { بل عجبت ويسخرون }

والخطاب هنا لكل من يتأتى منه الخطاب ، وهو أيضا للرسول صلى الله عليه وسلم .

والمعنى : بل عجبت يا مُنْصف الحق ، من قدرة الله تعالى على ما خلقه من الكائنات العلوية والسفلية ، ومع هذا ينكر الكافرون البعث ، ويسخرون منك يا محمد حين تقرر لهم البعث ، وتؤكد لهم الجزاء والحساب في يوم الدّين .

والخلاصة : إن قلوبَهم مغلقة محجوبة عن التأمل فيما حولها من خلق الله ، وإبداع خلق السماوات وما فيها ، والأرض وما عليها ، مما يستحق التعجب والتأمل ، ولكنهم يسخرون من مقالك ومن اهتمامك بإقناعهم برسالتك .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{بَلۡ عَجِبۡتَ وَيَسۡخَرُونَ} (12)

{ 12 - 21 } { بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ * وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ * وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ * وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ * فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ * وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ * هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ }

{ بَلْ عَجِبْتَ } يا أيها الرسول وأيها الإنسان ، من تكذيب من كذب بالبعث ، بعد أن أريتهم من الآيات العظيمة والأدلة المستقيمة ، وهو حقيقة محل عجب واستغراب ، لأنه مما لا يقبل الإنكار ، { و } أعجب من إنكارهم وأبلغ منه ، أنهم { يَسْخَرُونَ } ممن جاء بالخبر عن البعث ، فلم يكفهم مجرد الإنكار ، حتى زادوا السخرية بالقول الحق .