فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (16)

{ أَءذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وعظاما } الاستفهام للإنكار ، أي أنبعث إذا متنا ؟ ، فالعامل في " إذا " هو ما دلّ عليه { أَءنَّا لَمَبْعُوثُونَ } وهو أنبعث ، لا نفس مبعوثون ، لتوسط ما يمنع من عمله فيه ، وهذا الإنكار للبعث منهم هو السبب الذي لأجله كذبوا الرسل ، وما نزل عليهم ، واستهزؤوا بما جاءوا به من المعجزات ، وقد تقدّم تفسير معنى هذه الآية في مواضع .