فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (16)

{ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } الاستفهام للإنكار أي أنبعث إذا متنا ، فالعامل في إذا هو ما دل عليه أئنا لمبعوثون ، وهو أنبعث ؟ لا نفس مبعوثون لتوسط ما يمنع من عمله فيه ، فبدلوا الفعلية بالاسمية ، وقدموا الظرف وكرروا الهمزة مبالغة في الإنكار ، وإشعارا بأن البعث مستنكر في نفسه ، وفي هذه الحالة أشد استنكارا وهذا الإنكار للبعث منهم هو السبب الذي لأجله كذبوا الرسل وما نزل عليهم ، واستهزأوا بما جاؤوا به من المعجزات ، وقد تقدم تفسير معنى هذه الآية في مواضع .