تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ} (48)

{ قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب } .

التفسير :

إن الله تعالى يرسل رسالته ويختار لها من يشاء من عباده وهو عالم بمن يصلح لهذه الرسالة .

قال تعالى : { يلقي الروح من أكره على من يشاء من عباده } . ( غافر : 15 ) .

وقال ابن عباس :

يقذف الباطل بالحق كقوله تعالى : { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق } . . . ( الأنبياء : 18 ) .

وقيل في معنى الآية :

إن الله يرسل الإسلام إلى أقطار الأفاق فيكون وعدا بإظهار الإسلام ونشره وهو سبحانه علام الغيوب وفي الحديث الشريف : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار بعز عزيز أو بذل ذليل " . xxi

وقد أنجز الله وعده فامتد نور الإسلام إلى آفاق المعمورة ولم تمض عشر سنوات على وفات الرسول صلى الله عليه وسلم حتى كان خلفائه يفتحون فارس والروم ومصر وينشرون دين الله في المشارق والمغرب .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ} (48)

{ قل إن ربي يقذف بالحق } يلقيه إلى أنبيائه

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ} (48)

قوله : { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ } القذف في اللغة بمعنى الرمي . والمراد به هنا التنزيل أو الإرسال . أي ينزل الله الوحي من السماء إلى الأرض فيرسله إلى من يشاء من عباده . وقيل : المراد بالحق : الحجة ، وقذفها إظهارها جلية واضحة . وذكر عن ابن عباس قوله في تأويل الآية : إن الله يقذف الباطل بالحق . أي يرميه به .

قوله : { عَلاَّمُ الْغُيُوبِ } { عَلاَّمُ } مرفوع على أنه خبر ثان بعد أول . فالأول { يقذف } والثاني { عَلاَّمُ الْغُيُوبِ } وقيل : خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره : هو علام الغيوب{[3828]} .


[3828]:البيان لابن الأنباري ج 2 ص 283