تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ} (37)

36

التفسير :

37- { وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون } .

وإن الشياطين ليصدون هؤلاء الكفار عن طريق الهدى ، ويحسب الكفار أنهم على نور وبصيرة من أمرهم .

وفي هذا المعنى قوله تعالى : { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } . ( الكهف : 103 ، 104 ) .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ} (37)

{ وأنهم } أي الشياطين { ليصدونهم } يمنعون الكافرين { ويحسبون } الكفار { أنهم مهتدون }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ} (37)

" وإنهم ليصدونهم عن السبيل " أي وإن الشياطين ليصدونهم عن سبيل الهدى ، وذكر بلفظ الجمع لأن " من " في قوله : " ومن يعش " في معنى الجمع . " ويحسبون " أي ويحسب الكفار " أنهم مهتدون " وقيل : ويحسب الكفار إن الشياطين مهتدون فيطيعونهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ} (37)

{ وإنهم ليصدونهم عن السبيل } الضمير في إنهم للشياطين ، وضمير المفعول في يصدونهم لمن يعش عن ذكر الرحمن ، وجمع الضميرين لأن المراد به جمع .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ} (37)

ولما كانت { من } عامة ، وكان القرين للجنس ، وأفرده لأنه نص على كل فرد ، فكان التقدير : فإنهم ليحملونهم على أنواع الدنايا ويفتحون لهم أبواب الرذائل والبلايا ، ويحسنون لهم ارتكاب القبائح والرزايا ، عطف عليه قوله مؤكداً لما في أنفس الأغلب - كما أشار إليه آخر الآية - أن الموسع عليه هو المهتدي ، جامعاً دلالة على كثرة الضال : { وإنهم } أي القرناء { ليصدونهم } أي العاشين { عن السبيل } أي الطريق الذي من حاد عنه هلك ، لأنه لا طريق في الحقيقة سواه .

ولما كانت الحيدة عن السبيل إلى غير سبيل ، بل إلى معاطب لا يهتدي فيها دليل ، عجباً ، أتبعه عجباً آخر فقال : { ويحسبون } أي العاشون مع سيرهم في المهالك لتزيين القرناء بإحضار الحظوظ والشهوات وإبعاد المواعظ : { أنهم مهتدون } أي عريقون في هذا الوصف لما يستدرجون به من التوسعة عليهم والتضييق على الذاكرين .