الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ} (37)

قوله : { وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ } : الظاهرُ أنَّ ضميرَيْ النصبِ عائدان على " مَنْ " مِنْ حيث معناها ، راعى لفظَها أولاً فأفردَ في " له " و " له " ، ثم راعى معناها ، فجَمع في قولِه : " وإنَّهم ليَصُدُّوْنَهم " . والضميرُ المرفوعُ على الشيطان ؛ لأنَّ المرادَ به الجنسُ ، ولأنَّ كلَّ كافرٍ معه قَرِيْنٌ . وقال ابن عطية : " إنَّ الضميرَ الأولَ للشياطين ، والثاني للكفار . التقدير : وإنَّ الشياطين ليَصُدُّوْنَ الكفارَ العابثين " .