تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِنَّهُمۡ لَيَصُدُّونَهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ} (37)

الآية 37 وقوله تعالى : { وإنهم ليصدّونهم عن السبيل } السبيل المُطلق ، هو سبيل الله ، والدين المطلق ، هو دين الله ، والكتاب المطلق ، هو كتاب الله .

وقوله تعالى : { ويحسبون أنهم مهتدون } كانوا يحسبون أنهم مهتدون ، لأن الشياطين كانوا يزيّنون لهم ، ويقولون : إن الذي أنتم عليه ، هو دين آبائكم وأجدادكم ، ولو كانوا على باطل لا على حق ما تُركوا على ذلك ، ولكن أهلكوا ، واستُؤصلوا . فإذ لم يُهلكوا ، وتُركوا على ذلك ، ظهر أنهم كانوا على الحق والهُدى .

كانوا يُموّهون لهم ، ويزيّنون ، ذلك{[18951]} ، وظنوا أنهم على الهدى كما يقول لهم الشيطان ، والله الهادي .


[18951]:في الأصل وم: كذلك.