قوله : { وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السبيل وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ } .
«وإنهم » يعني الشياطين { ليصدونهم عن السبيل } أي يمنعونهم عن الهدى . وذكر الشياطين والإنسان بلفظ الجمع ، لأن قوله { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً } يفيد الجمع وإن كان اللفظ على الواحد{[49848]} .
قال أبو حيان : الظاهر أن ضَمِيري النصب في { وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ } عائدان على «مَنْ » من حيث معناها راعى لفظها أولاً ، فأفرد ( في ){[49849]} «له » ثم راعى معناها فجمع في قوله : { وإنهم ليصدونهم } والضمير المرفوع على الشيطان لأن المراد به الجنس ولأن كل كافر معه قرين .
وقال ابن عطية : إن الضمير الأول للشياطين{[49850]} ، والثاني للكفار{[49851]} والتقدير : وإن الشياطينَ ليصدون الكفار العاتين ، ويحسبون أنهم مهتدون أي ويحسب كفارُ بني آدم أنهم على الهُدَى{[49852]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.