مكروا : المكر : السعي بالفساد خفية .
مكروا السيئات : ظلموا المؤمنين ، وراموا أن يفتنوهم عن دينهم .
{ أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون } .
هذه الآية تهديد لأهل مكة ، بأن تصيبهم ألوان العذاب ، التي أصابت السابقين ومنها : الخسف ، ونقص الأموال والأولاد ، والأخذ فجأة ، وإلقاء الرعب والخوف ، ثم الهلاك والدمار ، والاستفهام في الآية الكريمة للتعجب والتوبيخ ، والفاء للعطف على مقدر دل عليه المقام ، والتقدير : أجهل الذين مكروا السيئات ، وعيد الله لهم بالعقاب ، فأمنوا مكره . . ؟ ! .
والمراد بمكر السيئات : سعيهم بالإفساد بين المؤمنين ، على سبيل الإخفاء والخداع ، ورغبتهم في صد المؤمنين عن الإيمان بالله ورسوله .
{ أن يخسف الله بهم الأرض } . بمعنى : أن تنشق الأرض فتبتلع المخسوف به ؛ كما حدث لقارون ، قال تعالى : { فخسفنا به وبداره الأرض } . ( القصص : 81 ) .
{ أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون } .
أي : ينزل بهم العذاب فجأة من حيث لا يتوقعون ، كما صنع بقوم لوط .
وقريب من ذلك قوله تعالى : { فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا . . . } . ( الحشر : 2 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.