{ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ ( 45 ) }
{ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ } الاستفهام للتوبيخ والفاء للعطف على مقدر ينسحب عليه النظم الكريم { السَّيِّئَاتِ } أي المكرات السيئات ولم يذكر الزمخشري غيره ، أو المعنى عملوا أو فعلوا السيئآت أو أمن الماكرون للعقوبات السيئات أو مكروا بالسيئآت .
قال مجاهد : يعني نمروذ بن كنعان وقومه وعن قتادة قال : مكرهم الشرك . وقال الضحاك : تكذيبهم الرسل وعملهم بالمعاصي ، أو هو سعيهم في أذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأذى أصحابه على وجه الخفية واحتيالهم في إبطال الإسلام وكيد أهله في دار الندوة من تقييده أو قتله أو إخراجه كما ذكر في الأنفال .
{ أَن } أي أفأمنوا من أن { يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ } كما خسف بقارون وقرون من قبلهم ، يقال خسف المكان يخسف خسوفا ذهب في الأرض وخسف الله به الأرض خسوفا أي غاب به فيها ، ومنه قوله فخسفنا به وبداره الأرض وخسف هو في الأرض وخسف به .
{ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } به أي حال غفلتهم عنه ومن جهة لا تخطر ببالهم كما فعل بقوم لوط وغيرهم ؛ وقيل يريد يوم بدر فإنهم أهلكوا في ذلك اليوم ولم يكن في حسبانهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.