70-{ فألقي السحرة سجّدا قالوا آمنّا برب هارون وموسى } .
أي : ألقى موسى عصاه فابتلعت أعمال السحرة ؛ فخر السحرة حينئذ سجدا لله رب العالمين ، لما رأوا من الآية الباهرة .
قال الزمخشري في تفسير الكشاف :
سبحان الله ، ما أعجب أمرهم ، قد ألقوا حبالهم وعصيّهم للكفر والجحود ، ثم ألقوا رءوسهم بعد ساعة للشكر والسجود . 1 ه .
روي : أن رئيسهم قال : كنا نغلب الناس بالسحر وكانت الآلات تبقى علينا ، فلو كان هذا سحر ؛ فأين الذي ألقيناه ، فاستدلوا بتغير أحوال الأجسام ؛ على وجود الصانع القادر ، وبظهورها على موسى على كونه رسولا صادقا من عند الله .
إنهم أعرف الناس بالسحر ، وقد أدركوا أن ما فعله موسى ليس سحرا ، ولكنه معجزة ، لا يقدر عليها إلا الله ، ولا يؤيّد بها إلا رسول مرسل من عند الله ، من أجل ذلك خروا ساجدين لله ، وقالوا : { آمنا برب هارون وموسى } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.