الآية 70 : وقوله تعالى : { فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى } لأنهم عرفوا حقيقة ما أتى به{[12337]} موسى فعلموا أنه آية ، ليس بسحر ، فآمنوا إيمانا ، لم يرتابوا فيه قط .
وهذا يدل أن كل ذي بصر وعلم في شيء يكون أبصر وأعلم في ذلك الشيء من غيره [ ألا ترى أنهم ]{[12338]} لم ينظروا لما رأوا ما أتى به موسى ، وعاينوا وقتا ينظرون{[12339]} فيه ؟ بل لسرعة معرفتهم ذلك لم يملكوا أنفسهم ، بل ألقوا على وجوههم على ما أخبر حين{[12340]} قال : { فألقي السحرة سجدا } [ وقال : ] {[12341]} { وألقي السحرة ساجدين } [ الأعراف : 120 والشعراء : 46 ] .
وقال القتبي : { فأوجس في نفسه خيفة موسى } أي أضمر خوفا . وقال غيره : وقع في قلبه [ حين رأى ما كان ] {[12342]} .
وقال أبو عوسجة : { يخيل إليه } أي يظن ؛ يقال{[12343]} : يخيل إلي ، أي يريني فهمي وعلمي أن هذا الشيء كذا وكذا . { فأوجس } أي أحس { تلقف } وتلقم واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.