تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ غُرَفٗا تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ نِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَٰمِلِينَ} (58)

56

{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين } .

التفسير :

والذين صدقوا بالله وأكثروا من عمل الصالحات لننزلنهم منازل رفيعة في الجنة ، حيث يتمتعون بقصورها العالية ومنازلها الرفيعة والأنهار تجري من تحتهم ، وهم خالدون فيها خلودا أبديا سرمديا فانعم بذلك الجزاء وهو سكنى المنازل العالية في الجنة ، والتمتع بنعيمها فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .

جاء في تفسير القرطبي : خرج الترمذي عن علي رضي الله عنه قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها ، فقام إليه أعرابي فقال : / لمن هي يا رسول الله ؟ قال " هي لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى لله بالليل والناس نيام " . 28