{ وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم } .
كثير من الدواب التي تدب على وجه الأرض كالنمل والطير والبهائم لا تطيق حمل رزقها ، ولا تحمل شيئا لغد ، أو تأكل بأفواهها ولا تحمل رزقها ، الله تعالى يرزقها أينما توجهت كما يرزقكم ، وهذه الدواب مع ضعفها وتوكلها ، وأنتم مع قوتكم واجتهادكم سواء في أنه لا يرزقها وإياكم إلا الله .
قال القرطبي : { الله يرزقها وإياكم . . . } يسوي بين الحريص والمتوكل في رزقه وبين الراغب والقانع وبين صاحب الحيلة في الرزق والعاجز ، حتى لا يغتر الجلد أنه مرزوق بجلده ، ولا يتصور العاجز أنه ممنوع بعجزه ، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا " . 29
{ وهو السميع } لدعائكم وقولكم لا نجد ما ننفق بالمدينة ، { العليم } : بما في قلوبكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.