{ الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون 79 ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون 80 ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون 81 }
الأنعام : الإبل والبقر والغنم والمعز .
79-{ الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون } .
يطلق بعض المفسرين الأنعام على الإبل وحدها ، ففيها منافع متعددة للركوب والأكل والاستفادة بأوبارها ، وحمل الأثقال عليها ، حتى قالوا : ( الجمل سفينة الصحراء ) ، وقد خلق الله الجمل حمولا صبورا ، يتحمل الجوع والعطش والمشي على الرمال في الصحراء .
وذكر بعض المفسرين أن الأنعام تطلق على الإبل والبقر والغنم والمعز ، وقد امتن الله بها علينا في الآيات من 142-144 من سورة الأنعام .
حيث قال تعالى : { ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين . . . } ( الأنعام : 143 ) .
وقال سبحانه : { ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين . . . } ( الأنعام : 144 ) .
وقريب من ذلك ما ورد في قوله تعالى : { والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون * ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون * وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم } . ( النحل : 5-7 ) .
لقد كانت هذه الإبل هي الوسيلة الوحيدة في ذلك الوقت للانتقال من مفاوز الصحراء ، ولا تزال بعض الطرق الضيقة إلى الآن وكذلك المفاوز الرملية ، والمعابر الجبلية وأشباهها ، تعتمد على بعض الحيوانات في ارتيادها .
وقد أشار القرآن إلى استخدام الآلة في السير وفي غيره ، وذلك في قوله تعالى : { والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون } . ( النحل : 8 )
{ الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون } .
لقد سخر الله لكم الأنعام بجميع أصنافها ، حتى تستفيدوا بركوب بعضها ، والكل من بعضها ، فالإبل تُؤكل وتُركب ويُشرب لبنها ، وتُحمل عليها الأمتعة ، والبقر تؤكل ويشرب لبنها وينتفع بها في الحرث والسقي ، والغنم تؤكل ويشرب لبنها ، والجميع تتناسل وتجز أصوافها وأشعارها وأوبارها ، ويستفاد بذلك في الأثاث والثياب والأمتعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.