السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمَ لِتَرۡكَبُواْ مِنۡهَا وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (79)

ولما ذكر الله تعالى الوعيد عاد إلى ذكر ما يدل على وجود الإله القادر الحكيم ، وإلى ذكر ما يصلح أن يعد إنعاماً على العباد فقال تعالى : { الله } أي : الملك الأعظم { الذي جعل لكم } أي : لا غيره { الأنعام } أي : الأزواج الثمانية بالتذلل والتسخير ، وقال الزجاج : الأنعام الإبل خاصة { لتركبوا منها } وهي الإبل مع قوتها ونفرتها وقد تركب البقر أيضاً { ومنها } أي : من الأنعام كلها { تأكلون } .