تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{كَمَثَلِ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَرِيبٗاۖ ذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (15)

11

المفردات :

وبال أمرهم : سوء عاقبتهم ، من قولهم : كلأ وبيل ، أي : وخيم سيئ العاقبة .

التفسير :

15- { كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . . }

أي : مثل بني النضير مثل اليهود مثل بني قينقاع الذين كانوا حول المدينة وغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم السبت في شوال على رأس عشرين شهرا من الهجرة ، وأجلاهم إلى أذرعات بالشام ، وذاقوا سوء عاقبة كفرهم إثر عصيانهم قبل وقعة بني النضير التي كانت سنة أربع للهجرة .

والخلاصة : إنهم قد كانت لهم أسوة ببني قينقاع ، فجروحهم لا تزال دامية ، وآثار خذلانهم لا تزال بادية للعيان ، وقد كان من حق ذلك أن يكون عبرة ماثلة لهم ، ولكنهم قوم لا يفقهون ولا يعتبرون بالمثلات التي يرونها رأي العين ، وكانت لهم عبرة في معركة بدر حيث هزم الكافرون .

{ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } .

لا يقدرون قدره ولا يعرف كنهه سوى علام الغيوب .