ثم قال : { كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم } [ 15 ] .
أي : مثلهم كمثل الذين من قبلهم ، " فالكاف " في موضع رفع خبر الابتداء المضمر ، " وقريبا " نعت لظرف محذوف . والتقدير : وقتا قريبا ذاقوا عاقبة كفرهم وعصيانهم{[68018]} ، وكذا التقدير في الكاف من قوله : { كمثل الشيطان }{[68019]} والمعنى : أن الله سبحانه{[68020]} وتعالى أعلمنا أن مثل هؤلاء اليهود والمنافقين فيما الله عز وجل{[68021]} صانع بهم من إحلال عقوبته [ بهم ]{[68022]} كمثل فعله بالذين من قبلهم يعني [ به ]{[68023]} قبل بني النضير ، قاله ابن عباس{[68024]} .
وقال مجاهد : عنى به كفار قريش يوم بدر{[68025]} .
وقيل : { ذاقوا وبال أمرهم } أي : نالهم عقاب الله عز وجل{[68026]} على كفرهم به ، " والوبال " : ثقل المكروه ، ومنه : " طعام وبيل " : أي : ثقيل وخم{[68027]} .
ثم قال : { ولهم عذاب أليم } أي : مؤلم ، يعني موجعا في الآخرة ، يعني المنافقين وإخوانهم من يهود بني النضير وغيرهم ممن عصى الله عز وجل{[68028]} وخادعه{[68029]} سبحانه{[68030]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.