السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ أَيُّهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (57)

ولما تحقق عليه السلام البشرى ورأى إتيانهم مختفين على غير الصفة التي يأتي عليها الملك للوحي وكان هو وغيره من العارفين بالله عالمين بأنه ما ينزل الملك إلا بالحق كان ذلك سبباً لأن يسألهم عن أمرهم ليزول وجله كله ولذلك { قال } عليه السلام { فما } بفاء السبب { خطبكم } أي : شأنكم . قال أبو حيان : والخطب لا يكاد يقال إلا في الأمر الشديد اه . وقال الرماني : إنه الأمر الجليل . { أيها المرسلون } فإنكم ما جئتم إلا لأمر عظيم يكون فصلاً بين هالك وناج .