غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ أَيُّهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (57)

51

ثم سأل عما لأجله أرسلهم الله حيث قال : { فما خطبكم } والخطب الشأن العظيم . فسئل أنهم لما بشروه بالولد الذكر العليم فما وجه السؤال عن مجيئهم ؟ وأجاب الأصم بأن المراد ما الأمر الذي وجهتم فيه سوى البشرى ؟ . وقال القاضي : إنه علم أن المقصود لو كان التبشير فقط لكان الملك الواحد كافياً . وقيل : علم أنه لو كان تمام الغرض البشارة لذكروها أول ما دخلوا قبل أن يوجس إبراهيم منهم خيفة . قلت : لعله استصغر أمر التبشير إما لأجل التواضع وإما لأنه واقعة خاصة فسألهم عن الأمر الذي هو أعظم من ذلك وأعم تعظيماً لشأنهم .

/خ99