فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ أَيُّهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ} (57)

{ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ( 57 ) }

ثم سألهم عما لأجله أرسلهم الله سبحانه { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ } الخطب الأمر الخطير والشأن العظيم ، أي فما أمركم وشأنكم وما الذي جئتم به غير ما قد بشرتموني به ، وكان قد فهم أن مجيئهم ليس لمجرد البشارة بل لهم شأن آخر لأجله أرسلوا لأنهم كانوا عددا والبشارة لا تحتاج إلى عدد ، ولذلك اكتفى بالواحد في بشارة زكريا ومريم عليهما السلام ، أو لأنهم بشروه في تضاعيف الحال لإزالة الوجل ، ولو كانت البشارة تمام المقصود لابتدأوه بها .