السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ} (42)

ثم نبه سبحانه وتعالى بقوله : { ولله ملك السماوات والأرض } على أن الكل منه لأن كل ما سواه ممكن ومحدث ، والممكن والمحدث لا يوجد إلا عند الانتهاء إلى القديم الواجب الوجود ويدخل في هذا جميع الأجرام والأعراض ، وأفعال العباد وأحوالهم وخواطرهم ، وفي قوله تعالى : { وإلى الله } أي : الذي له الإحاطة بكل شيء { المصير } دليل على المعاد وأنه لا بد من مصير الكل إليه بعد الفناء .