السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ} (193)

{ نزل به } أي : نجوماً على سبيل التدريج من الأفق الأعلى الذي هو محل البركات ، وعبر عن جبريل عليه السلام بقوله { الروح } دلالة على أنه مادّة خير ، وأنّ الأرواح تحيا بما ينزله من الهدى وقال تعالى { الأمين } إشارة إلى كونه عليه السلام معصوماً من كل دنس فلا يمكن منه خيانة .

وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص بتخفيف الزاي ، والروح الأمين برفعهما والباقون بتشديد الزاي والروح الأمين بنصبهما .