السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (201)

وفي جملة { لا يؤمنون به } وجهان : أحدهما : الاستئناف على جهة البيان والإيضاح لما قبله ، والثاني : أنها حال من الضمير في سلكناه أي : سلكناه غير مؤمن به أي : من أجل ما جبلوا عليه من الإجرام وجعل على قلوبهم من الطبع والختام { حتى يروا العذاب الأليم } أي : الملجئ للإيمان فحينئذ يؤمنون حيث لا ينفعهم الإيمان ويطلبون الأمان حيث لا أمان .