{ هُوَ الذي خَلَقَكُمْ من تُرَابٍ } أيْ في ضمنِ خلقِ آدمَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ منه حسبَما مرَّ تحقيقُه مراراً . { ثُمَّ مِن نطْفَةٍ } أي ثمَّ خلقكُم خلقاً تفصيلياً من نطفة أي مني . { ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً } أي أطفالاً . والإفراد لإرادة الجنسِ ، أو لإرادةِ كلِّ واحدٍ من أفرادِه . { ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أَشُدَّكُمْ } علةٌ ليخرجَكم معطوفةً على علةٍ أُخرى له مناسبةٌ لها كأنَّه قيلَ ثم يُخرجَكُم طِفْلاً لتكبَروا شيئاً فشيئاً ثم لتبلُغوا كمالَكُم في القوةِ والعقلِ وكَذا الكلامُ في قولِه تعالى : { ثُمَّ لِتَكُونُواْ شُيُوخاً } ويجوزُ عطفُه عَلى لتبلغُوا . وقرئ شيخاً كقولِه تعالَى طِفْلاً { وَمِنكُمْ من يتوفى مِن قَبْلُ } أي من قبلِ الشيخوخةِ بعد بلوغِ الأشدِّ أو قبلَه أيضاً . { وَلِتَبْلُغُواْ } متعلقٌ بفعلٍ مقدرٍ بعدَهُ أي ولتبلغُوا { أَجَلاً مُّسَمًّى } هُو وقتُ الموتِ ، أو يومَ القيامةِ يفعلُ ذلكَ { وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } ولكي تعقلُوا ما في ذلكَ من فنونِ الحِكَمِ والعِبر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.