إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَلَنُذِيقَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَذَابٗا شَدِيدٗا وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَسۡوَأَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (27)

{ فَلَنُذِيقَنَّ الذين كَفَرُواْ } أي فوالله لنذيقنَّ هؤلاءِ القائلينَ واللاغينَ أو جميعَ الكفارِ وهم داخلونَ فيهم دخولاً أولياً { عَذَاباً شَدِيداً } لا يُقادرُ قَدرُهُ { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الذي كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أيْ جزاءَ سيئاتِ أعمالِهم ، التي هيَ في أنفسِها أسوأُ ، وقيلَ : إنه لا يجازيهم بمحاسنِ أعمالِهم ، كإغاثةِ الملهوفينَ وصلةِ الأرحامِ . وَقِرَى الأضيافِ لأنَّها مُحبطةٌ بالكفرِ . وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهُما «عَذاباً شَديداً يومَ بدرٍ ، وأسوأُ الذي كانُوا يعملونَ في الآخرةِ » . { ذلك } مبتدأ .