إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسۡمَعُواْ لِهَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَٱلۡغَوۡاْ فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَغۡلِبُونَ} (26)

{ وَقَالَ الذين كَفَرُواْ } من رؤساء المشركين لأعقابهم أو قالَ بعضُهم لبعضٍ { لاَ تَسْمَعُواْ لهذا القرآن } أي لا تُنصتوا له { والغوا فِيهِ } وعارِضُوه بالخُرافاتِ من الرجزِ والشعرِ والتصديةِ{[709]} والمُكاءِ ، أو ارفعُوا أصواتَكم بَها لتشوشُوه على القارئِ . وقُرِئ بضمِّ الغينِ والمَعْنى واحدٌ ، يُقالُ لَغَى يَلْغَى ، كلقِي يَلْقَى . ولَغَا يلغُو ، إذا هَذَى { لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ } أي تغلبونَهُ على قراءتِه .


[709]:التصدية: التصفيق، والمكاء: التصفير.