فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَلَنُذِيقَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَذَابٗا شَدِيدٗا وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَسۡوَأَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (27)

ثم توعدهم سبحانه على ذلك ، فقال : { فَلَنُذِيقَنَّ الذين كَفَرُواْ عَذَاباً شَدِيداً } ، وهذا وعيد لجميع الكفار ، ويدخل فيهم الذين السياق معهم دخولاً أوّلياً { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الذي كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي ولنجزينهم في الآخرة جزاء أقبح أعمالهم التي عملوها في الدنيا . قال مقاتل : وهو : الشرك . وقيل المعنى : أنه يجازيهم بمساوئ أعمالهم لا بمحاسنها كما يقع منهم من صلة الأرحام ، وإكرام الضيف ، لأن ذلك باطل لا أجر له مع كفرهم .

/خ36