إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَا تُبۡصِرُونَ} (38)

{ فَلاَ أُقْسِمُ } أيْ فأُقسِمُ على أنَّ لاَ مزيدةٌ للتأكيدِ وأمَّا حملُهُ على مَعْنَى نفيِ الإقسامِ لظهورِ الأمرِ واستغنائِهِ عن التحقيقِ فيردُّه تعيينُ المقسمِ بهِ بقولِهِ تعالَى : { بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ } كما مرَّ في سورةِ الواقعةِ أي أقسمُ بالمُشاهداتِ والمغيباتِ وقيلَ بالدُّنيا والآخرةِ وقيلَ بالأجسامِ والأرواحِ والإنسِ والجِنِّ والخلقِ والخالقِ والنعمِ الظاهرةِ والباطنةِ ، والأولُ منتظمٌ للكلِّ . .