البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَا تُبۡصِرُونَ} (38)

تقدم الكلام في لا قبل القسم في قوله : { فلا أقسم بمواقع النجوم } وقراءة الحسن : لأقسم بجعلها لا ما دخلت على أقسم .

وقيل : لا هنا نفي للقسم ، أي لا يحتاج في هذا إلى قسم لوضوح الحق في ذلك ، وعلى هذا فجوابه جواب القسم .

قال مقاتل : سبب ذلك أن الوليد قال : إن محمداً ساحر ، وقال أبو جهل : شاعر ، وقال : كاهن .

فردّ الله عليهم بقوله : { فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون } ، عام في جميع مخلوقاته .

وقال عطاء : ما تبصرون من آثار القدرة ، وما لا تبصرون من أسرار القدرة .