الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَا تُبۡصِرُونَ} (38)

{وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ } ترون وما لا ترون ، وأراد جميع المكونات والموجودات ، وقيل : الدنيا والآخرة .

وقيل : ما في ظهر السماء والأرض وما في بطنها . وقيل : الأجسام والأرواح .

وقيل : النعم الظاهرة والباطنة .

وقال جعفر الصادق : بما تبصرون من صنعي في ملكي وما لا تبصرون من برّي بأوليائي .

وقال الجنيد : ما تبصرون من آثار الرسالة والوحي على حسن محمد وما لا تبصرون من السر معه ليلة الإسراء . وقيل : ما أظهر الله للملائكة واللوح والقلم ، وما استأثر بعلمه فلم يطلع عليه أحداً .

وقيل : ما تُبصرون : الإنس وما لا تبصرون : الجن والملائكة . وقال ابن عطا : ما تبصرون من آثار القدرة وما لا تبصرون من أسرار القرية .