الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يَضۡحَكُونَ} (29)

{ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ } اشركوا أبا جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وأصحابهم من مترفي مكّة { كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ } عمّار وخبّاب وصهيب وبلال وأصحابهم من فقراء المؤمنين . { يَضْحَكُونَ } وبهم يستهزؤون ومن إسلامهم يتعجبون .

وقال مقاتل والكلبي : نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وذلك أنه جاء في نفر من المسلمين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا : رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآيات قبل أن يصل عليّ وأصحابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .