جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى} (36)

وقوله : أيَحْسَبُ الإنْسانُ أنْ يُتْرَكَ سُدًى يقول تعالى ذكره : أيظنّ هذا الإنسان الكافر بالله أن يترك هملاً ، أن لا يؤمر ولا ينهى ، ولا يتعبد بعبادة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس قوله : أيَحْسَبُ الإنْسانُ أنْ يُتْرَكَ سُدًى يقول : هملاً .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : أيَحْسَبُ الإنْسانِ أنْ يُتْرَكَ سُدًى قال : لا يُؤمر ، ولا يُنْهى .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : أيَحْسَبُ الإنْسانُ أنْ يُتْرَكَ سُدًى قال : السديّ : الذي لا يفترض عليه عمل ولا يعمل .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى} (36)

أيحسب الإنسان أن يترك سدى مهملا لا يكلف ولا يجازى وهو يتضمن تكرير إنكاره للحشر والدلالة عليه من حيث إن الحكمة تقتضي الأمر بالمحاسن والنهي عن القبائح والتكليف لا يتحقق إلا بالمجازاة وهي قد لا تكون في الدنيا فتكون في الآخرة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَٰنُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى} (36)

وقوله تعالى : { أيحسب } توقيف وتوبيخ ، و { سدى } معناه مهملاً لا يؤمر ولا ينهى .