التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (17)

ثم نهى - سبحانه - المؤمنين من العودة إلى مثل هذا الأمر العظيم فقال : { يَعِظُكُمُ الله أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ } .

أى : يعظكم الله تعالى أيها المؤمنون - بما يرقق قلوبكم ، ويحذركم من العودة إلى الخوض فى حديث الإفك ، أو فيما يشبهه من أحاديث باطلة ، وعليكم أن تمتثلوا ما آمركم به ، وما أنهاكم عنه امتثالا كاملا ، إن كنتم مؤمنين إيمانا كاملا .

فقوله - تعالى { إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ } من باب تهييجهم وإثارة حماستهم للاستجابة لوعظه وتحذيره - سبحانه - .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثۡلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (17)

{ يعظكم الله أن تعودوا لمثله } كراهة أن تعودوا أو في أن تعودوا . { أبدا } ما دمتم أحياء مكلفين . { إن كنتم مؤمنين } فإن الإيمان يمنع عنه وفيه تهييج وتقريع .