التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ} (7)

وجملة { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ } جواب القسم ، وجئ بها مؤكدة ، لتقوية تحقيق وقوع الجواب ، وما وعدوا به هو البعث والحساب .

أى : وحق الرياح المرسلة لعذاب المشركين . . وحق الملائكة الذين نرسلهم بوحينا للتفريق بين الحق والباطل ، ولتبليغ رسلنا ما كلفناهم به . . إنكم - أيها الكافرون - لمبعوثون ومحاسبون على أعمالكم يوم القيامة الذى لا شك فى وقوعه وحصوله وثبوته .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ} (7)

وقوله : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ } هذا هو المقسم عليه بهذه الأقسام ، أي : ما وعدتم به من قيام الساعة ، والنفخ في الصور ، وبعث الأجساد وجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد ، ومجازاة كل عامل بعمله ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إن هذا كله { لَوَاقِع } أي : لكائن لا محالة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ} (7)

إنما توعدون لواقع جواب القسم ومعناه أن الذي توعدونه من مجيء القيامة كائن لا محالة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ} (7)

1

وجملة { إن ما توعدون لواقع } جواب القسم وزيدت تأكيداً ب { أنَّ } لتقوية تحقيق وقوع الجواب .

و { إنَّما } كلمتان هما ( إنَّ ) التي هي حرف تأكيد و ( ما ) الموصولة وليست هي ( إِنَّما ) التي هي أداة حصر ، والتي ( ما ) فيها زائدة . وقد كتبت هذه متصلة ( إِنَّ ) ب ( ما ) لأنهم لم يكونوا يفرقون في الرسم بين الحالتين ، والرسم اصطلاح ، ورسم المصحف سُنة في المصاحف ونحن نكتبها مفصولة في التفسير وغيره .

و{ ما توعدون } : هو البعث للجزاء وهم يعلمون الصلة فلذلك جيء في التعبير عنه بالموصولية .

والخطاب للمشركين ، أي ما تَوعَّدكم الله به من العقاب بعد البعث واقع لا محالة وإن شككتم فيه أو نفيتموه .

والواقع : الثابتُ . وأصل الواقع الساقط على الأرض فاستعير للشيء المحقق تشبيهاً بالمستقر .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ} (7)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إنما توعدون} من أمر الساعة {لواقع} يعني لكائن، ثم ما يكون في ذلك اليوم أنه لكائن...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

والمرسلات عرفا، إن الذي توعدون أيها الناس من الأمور لواقع، وهو كائن لا محالة، يعني بذلك يوم القيامة، وما ذكر الله أنه أعدّ لخلقه يومئذ من الثواب والعذاب.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

"إنما توعدون لواقع" فهذا موضع جواب القسم بما ذكر من المرسلات إلى آخرها ثم كان الموعود، هو البعث، فمعناه: أن الذي يوعدون به من البعث لكائن على الجزاء والعقاب؛ فتأويله: إن ما توعدون به من العذاب لنازل بكم. فتكون الآية في قوم، علم الله تعالى أنهم لا يؤمنون.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما تمت هذه الأقسام مشتملة على أمور عظام منبهة على أن أسبابها من الرياح والمياه كانت مع الناس وهم لا يشعرون بها كما أنه يجوز أن تكون القيامة كذلك سواء بسواء، قال- ذاكراً للمقسم عليه مؤكداً لأجل إنكارهم: {إنما} أي الذي.

{توعدون} أي- من العذاب في الدنيا والآخرة، ومن قيام الساعة ومن البشائر لأهل الطاعة، وبناه للمفعول لأنه المرهوب لا كونه من معين مع أنه معروف أنه مما توعد به الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.

{لواقع} أي كائن لا بد من وقوعه وأسبابه عتيدة عندكم وإن كنتم لا ترونها كما في هذه الأشياء التي أقسم بها وما تأثر عنها.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

{لَوَاقِعٌ} أي: متحتم وقوعه، من غير شك ولا ارتياب.

فإذا وقع حصل من التغير للعالم والأهوال الشديدة ما يزعج القلوب، وتشتد له الكروب.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة {إن ما توعدون لواقع} جواب القسم وزيدت تأكيداً ب {أنَّ} لتقوية تحقيق وقوع الجواب.

و {إنَّما} كلمتان هما (إنَّ) التي هي حرف تأكيد و (ما) الموصولة وليست هي (إِنَّما) التي هي أداة حصر، والتي (ما) فيها زائدة. وقد كتبت هذه متصلة (إِنَّ) ب (ما) لأنهم لم يكونوا يفرقون في الرسم بين الحالتين، والرسم اصطلاح، ورسم المصحف سُنة في المصاحف ونحن نكتبها مفصولة في التفسير وغيره.

و {ما توعدون}: هو البعث للجزاء وهم يعلمون الصلة فلذلك جيء في التعبير عنه بالموصولية.

والخطاب للمشركين، أي ما تَوعَّدكم الله به من العقاب بعد البعث واقع لا محالة وإن شككتم فيه أو نفيتموه.

والواقع: الثابتُ، وأصل الواقع الساقط على الأرض فاستعير للشيء المحقق تشبيهاً بالمستقر.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

هنا وإن لم يستدل في هذه الآية على مسألة المعاد واكتفى بالادعاء، فإنّ ظرافة الموضوع تكمن في أنّ مواضيع الأيمان السابقة تُعتبر بحدّ ذاتها دلائل للمعاد، منها إحياء الأراضي الميتة بالأمطار، وهذا نموذج ممّا يحدث في المعاد، ثمّ نزول التكاليف الإلهية على الأنبياء وإرسال الرسل ممّا لا يكون الهدف منه واضحاً ومفهوماً إلاّ بوجود المعاد، وهذا يُشير إلى أنّ واقعة البعث أمر حتمي.

وجاء ما يشابه هذا الموضوع في الآية (23) من سورة الذاريات إذ يقول الله

تعالى: (فوربّ السماء إنّه لحق) القسم بالربّ يعتبر إشارة إلى أنّ ربوبية الربّ وتدبيره عالم الخلق يستوجب عدم تركه للخلق دون رزق.