ويروى أنه كان في سيرتهم أن يقتلوا الكذاب إذا لم تقم له بينة ، فخافهم يونس وغضب مع ذلك ف { أبق إلى الفلك } أي أراد الهروب ودخل في البحر وعبر عن هروبه بالإباق ، من حيث هو عبد الله فر عن غير إذن مولاه ، فهذه حقيقة الإباق ، و { الفلك } في هذا الموضع واحد ، و { المشحون } الموقر ، وهنا قصص محذوف إيجازاً واختصاراً ، وروي عن عبد الله بن مسعود أنه لما حصل في السفينة وأبعدت في البحر وكدت{[9889]} ولم تجر ، والسفن تجري يميناً وشمالاً فقال أهلها إن فينا لصاحب ذنب وبه يحبسنا الله تعالى فقالوا لنقترع ، فأخذوا لكل أحد سهماً وقالوا اللهم ليطف سهم المذنب ، ولتغرق سهام الغير فطفا سهم يونس ، ففعلوا نحو هذا ثلاث مرات في كل مرة تقع القرعة عليه ، فأزمعوا معه على أن يطرحوه في البحر فجاء إلى ركن من أركان السفينة ليقع منه فإذا بدابة من دواب البحر ترقبه وترصد له فرجع إلى الركن الآخر فوجدها كذلك حتى استدار أركان السفينة ليقع منه بالمركب وهي لا تفارقه فعلم أن ذلك عن دالله فترامى إليها فالتقمته ، وروي أنما التقمته بعد أن وقع في الماء ، وروي أن الله أوحى إلى الحوت أني لم أجعل يونس لك رزقاً وإنما جعلت بطنك له حرزاً وسجناً فهذا معنى { فساهم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.