التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي  
{وَفِي مُوسَىٰٓ إِذۡ أَرۡسَلۡنَٰهُ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (38)

ثم تحدثت السورة بعد ذلك عن جانب من قصص موسى وهود وصالح ونوح . - عليهم السلام - فقال - سبحانه - : { وَفِي موسى إِذْ . . } .

قوله - سبحانه - : { وَفِي موسى } معطوف على قوله - تعالى - قبل ذلك ( وَتَرَكْنَا فِيهَآ ) والكلام على حذف مضاف .

والظرف فى قوله : { إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } . متعلق بمحذوف هو نعت لقوله ( آيَةً ) قبل ذلك .

أى : وتركنا فى قصة موسى - أيضا - أى ، هذه الآية كائنة وقت أن أرسلناه إلى فرعون { بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أى : بمعجزة واضحة بينة هى اليد والعصا وغيرهما .