قوله تعالى : { وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين 38 فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون 39 فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ وهو مليم 40 وفي عاد أذ أرسلنا عليهم الريح العقيم 41 ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم 42 وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين 43 فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون 44 فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين 45 وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين } .
يبين الله في هذه الآيات ما حل بالظالمين من الأمم السابقة الذين جحدوا دعوة ربهم وعتوا عن أمر الله وكذبوا بما جاءهم به المرسلون فانتقم الله منهم أشد انتقام . وهم فرعون وقومه ، إذ أخذهم الله بالتغريق . ثم عاد قوم هود الذين أخذهم الله بالريح العقيم التي دمرتهم شر تدمير . ثم ثمود قوم صالح الذين عقروا الناقة وكذبوا رسول ربهم فأتت عليهم الصيحة حتى قطع دابرهم ، ثم قوم نوح الذين أتى عليهم الطوفان فاستؤصلوا استئصالا .
قوله : { وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين } يعني وفي قصة موسى مع فرعون وقومه المجرمين آية { إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين } أرسل الله رسوله موسى إلى الطاغية المتجبر فرعون بالحجة الظاهرة والبرهان الساطع . والمراد بذلك ما أظهره الله على يديه من خوارق عظام ومعجزات عجاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.