وقوله : { فَأَجْمِعُوا } : من أَجْمَعَ الرَّجُلُ عَلَى الشَّيْءِ ، إِذا عزم عليه ؛ ومنه الحديثُ : ( ما لم يجمعْ مكثاً ) ، و{ أَمْرَكُمْ } : يريد به : قُدْرَتكُم وحِيَلكُمْ ، ونصب «الشركاء » بفعل مضمر ؛ كأنه قال : وادعوا { شَركَاءَكُمْ } فهو مِنْ باب : [ الرجز ]
عَلَفْتُهَا تِبْناً وَمَاءً بَارِدَا *** حَتَّى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْنَاهَا
وفي مصحفِ أبيٍّ : { فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ ، وادعوا شُرَكَاءَكُمْ } قال الفارسيُّ : وقد ينتصب «الشركاء » ب«واو مع » كما قالوا : جَاءَ البَرْدُ وَالطَّيَالِسَةَ .
وقوله : { ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً } .
أيْ : ملتبساً مشكلاً ؛ ومنه قوله عليه السلام في الهلال : ( فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُم ) .
وقوله : { ثُمَّ اقضوا إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونَ } أي : أنفذوا قضاءكُمْ نَحْوِي ، ولا تؤخِّروني ، والنَّظِرَةُ : التأخير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.