الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَتَبۡنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةٗ تَعۡبَثُونَ} (128)

وقول هود عليه السلام لقومه : { أَتَبْنُونَ } [ الشعراء : 128 ] .

هو على جهة التوبيخ ، والرِّيعُ : المرتفع من الأرض ، وله في كلام العرب شواهد ، وعَبَّرَ المفسرون عن الريع بعبارات ، وجملة ذلك أنَّهُ المكان المشرف ، وهو الذي يتنافس البشر في مبانيه ، والآية : البنيان ، قال ابن عباس : آية علم .

وقال مجاهد : أبراج الحمام ، وقيل : القصور الطوال ، والمصانع جمع مصنع وهو ما صُنِعَ وَأُتْقِنَ في بنيانه من قصر مَشِيدٍ ونحوه ، قال البخاريُّ : كل بناء مصنعة انتهى .