فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَتَبۡنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةٗ تَعۡبَثُونَ} (128)

{ ريع } فج بين جبلين ، ومنظرة ، وتل عال .

{ آية } قصرا ، وعلما ، وبرجا .

{ تعبثون } تلعبون ، وتفسدون .

{ أتبنون بكل ريع آية تعبثون } استكثرتم من الأبنية العالية الشاهقة كالجبال ، وأقمتموها على كل طريق وواد ، للعب والعبث والسطو والفساد ؟   ! وجاء الكلام على صورة الاستفهام ، والمراد به الإنكار ، بنوا في الوديان والفجاج ، وعلى المناظر والتلال والجبال قصورا وأبراجا وعلامات ، روي أنهم يبنون البروج في كل ريع ليلعبوا بالحمام ويلهوا به[ وقيل بيت العشار يبنونه بكل رأس طريق فيجلسون فيه ليعشّروا مال من يمر بهم{[2728]}- وله نظير في بلادنا اليوم- ولا مستعان إلا بالله العلي العظيم ، والجملة ، في موضع الحال ]{[2729]}


[2728]:أورد القرطبي عن الكلبى والماوردي.
[2729]:ما بين العلامتين[ ] مما أورده الألوسي.